التربية الذاتية
لفضيلة الشيخ :محمد الدويش
المحتويات
مقدمة
ماذا نعني بالتربية الذاتية
لماذا التربية الذاتية؟
أولاً: مبدأ المسؤولية الفردية
ثانياً: الحساب الفردي يوم القيامة
ثالثاً: الإنسان أعلم بنفسه
رابعاً: البرامج الجماعية تفتقر إلى تفاعل الفرد معها
خامساً: تجاوز سلبيات المربي
جوانب التربية الذاتية
وسائل التربية الذاتية
التربية الذاتية ومفاهيم خاطئة
أولاً: استقلال النفس
ثانياً: التفريط في الدعوة
مقدمة الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبدالله ورسوله، أما بعد: فأول مسؤوليات الإنسان هي مسؤوليته عن نفسه، ومن ثم فحري به أن يعنى بتربيتها وإصلاحها، لذا كان لابد من الحديث عن التربية الذاتية، وهو موضوع حديثنا هذه الليلة.
ماذا نعني بالتربية الذاتية عندما نتحدث عن التربية الذاتية أو عن دور الشاب في تربية نفسه فإننا نقصد بها ذلك الجهد الذي يبذله الشاب من خلال أعماله الفردية، أو من خلال تفاعله مع برامج عامة وجماعية لتربية نفسه؛ فهي تتمثل في شقين:
الأول : جهد فردي بحت يبذله الشاب لنفسه،
الثاني :جهد فردي يبذله من خلال تفاعله مع برامج عامة، وسيأتي مزيد توضيح لهذا الجانب.
لماذا التربية الذاتية؟ عندما نطالب الشاب بأن يدرك مسؤوليته عن تربية نفسه، ونطالب الشاب بأن يقوم بجهد في تربية نفسه، فلماذا هذه المطالبة؟ وما المبررات والمسوغات للحديث عن هذه التربية الذاتية؟ إننا نقول لكل شاب، بل نقول لكل مسلم صغيراً كان أم كبيراً، ذكراً كان أم أنثى: لابد أن تتحمل مسؤوليتك في تربية نفسك، فالذي يدفعنا لذلك مبررات عدة،