من المحتمل أن يعاني المراهقون الذين يعتمدون بشكل غير صحي على الإنترنت من الكآبة أكثر من غيرهم، مما يعطي الآباء سببا آخر جيدا للحد من وقت الانترنت. وفقا لدراسة نشرت في مجلة طب الأطفال، التي تعقبت استعمال المراهقين للإنترنت في الصين، حيث اعتبر "إدمان الإنترنت" مشكلة جدية ومتزايدة.
تعقب الباحثون 1,041 مراهق، لاكتشاف عدد ساعات الإنترنت وسواء كان الاستعمال صحيا أم لا. وقد استعملوا استطلاعات مشابهة لتلك التي تستعمل مع المقامرين الباثولوجيين. ومن هذه الأسئلة: "هل تشعر بأنك عصبي أو مزاجي أو مكتئب عندما لا تستعمل الانترنت؟ " الأغلبية الواسعة من المراهقين، 94 بالمائة، لم يكونوا مستعملي إنترنت باثولوجيين. لكن 6 بالمائة اعتبروا في خطر متوسط. بعد تسعة شهور، تعرض هؤلاء المراهقون لحالة كآبة سريرية أكثر بمرة ونصف من المراهقين الذين كانوا اقل اعتمادا على الانترنت.
الكآبة شائعة بين المراهقين؛ كل سنة، يطور حوالي 2 مليون مراهق وطفل حالة كآبة سريرية، وقد أوصت الحكومة الاتحادية السنة الماضية بأن يتم فحص كل المراهقين لخطر الإصابة بالكآبة. لذا فقد يرغب الآباء بملاحظة الصلة بين "إدمان الإنترنت" والكآبة، ومراقبة الأطفال الذين يعتمدون على الانترنت كمثبت للمزاج أو مهدئ. وجدت دراسة أخيرة أيضا صلة بين استعمال لعبة الفيديو والتوحد.
يقول فيكتور ستراسبرغر، طبيب أطفال يدرس تأثيرات العنف الإعلامي ورئيس قسم طب المراهقين في كلية الطب بجامعة نيو مكسيكو، "فكر في أجهزة الإعلام كشخص غريب يدخل إلى بيتك لتعليم أطفالك أمورا جيدة أو سيئة أو كليهما لمدة سبعة ساعات يوميا. انه أمر مرفوض تماما".
وينصح ستراسبرغر بالتمسك بتعليمات تحديد وقت مشاهدة التلفاز والانترنت للأطفال، وعدم وضع شاشات تلفاز وحاسب آلي في غرف الأطفال، وعدم السماح للأطفال الأقل من عامين بمشاهدة التلفاز.
منقول للفائدة