د شهد العالم أكبر الطفرات في علم الفيزياء بعدما تقدم آينشتاين بنظرياته المعروفة بالنسبية الخاصة والنسبية العامة. لمدة قدرها ما يقارب المئتي سنة كانت الفيزياء تعتمد اعتمادا كليا على نظريات العالم الفيزيائي المشهور إسحاق نيوتن. وكان الاعتقاد السائد، قبل أن يتعرف العالم على النظرية النسبية، أن الوقت أو الزمن إنما هو نفسه في كل مكان، ولكن سرعان ما تلاشت هذه الأفكار بعد أن أثبت آينشتاين عكس ذلك.
لنتعرف على رأي نيوتن في الوقت. لقد كان الإعتقاد السائد في زمن نيوتن أن الوقت ثابت لا يتغير، أي إن مُثِّل الوقت بسرعة جريان الماء في النهر، فكما أن سرعة الماء واحدة في مجرى النهر من أوله إلى آخره، فإن الوقت كذلك يكون نفس الشيئ. فإذا قسنا سرعة الماء في بداية النهر وفي نهايته لوجدنا أن السرعتان متساويتان، وكذا بالنسبة للوقت، فإنه سيكون جريان الوقت في أي ناحية من نواحي الكون متساوية مع الأخرى. ولو فرضا أن أحمد وعلي كان يرتدي كل منهما ساعة بيده، ولو أن هاتين الساعتين كانتا متطابقتان في الوقت، ثم انطلق أحمد بمركبة فضائية بسرعة مبتعداً عن علي، فيقول نيوتن لو أننا نظرنا إلى تلك الساعتين لوجدنا أن أوقاتهما متطابقة ك