ayoub chicha عضو ذهبي..""
عدد المساهمات : 678 نقاط : 6273 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 06/03/2010 العمر : 29 الموقع : الجزائر
| موضوع: الفوائد الصحية للصلاة...(ج2) الثلاثاء فبراير 15, 2011 10:00 pm | |
| الصلاة تقوي الرئة وتقيها من الأمراض وقد قسم علماء الفيزيولوجية الرئة إلي ثلاثة مناطق: وفي المنطقة الأولي يكون ضغط الدم ضئيلا جدا عند القيام حيث يكون شكله منقبضا وملتصقا؛ لذا يوصف هذه المنطقة المنطقة المجدبة للرئة، ولا يقصد بذلك أنه لا يصل إليها أي قطرة من الدم؛ بل إنها تكون قليلة الدماء بالنسبة إلى سائر مناطق الرئة. وفي المنطقة الثانية يزداد قليلا قدر الدم الجاري إليها بما يقع أجزاء هذه المنطقة من الرئة فوق مستوي القلب، وبذلك يجري الدم إليها بين آونة وأخري. وأما في المنطقة الثالثة يكون ضغط الدم فوق ضغط الهواء بما تقع هذه المنطقة تحت مستوي القلب، لذا يكون الشعري الرئوي فيها موسعة كل وقت ويتوفر جريان الدم إليها. وفي حالة الرقود تنعدم حدود هذه المناطق حتى تكون الرئة كاملة مثل منطقة الثالثة التي يتوفر فيها تيار الدم حيث يجري الدماء إلي جميع الجوانب، وأما في السجود يجري الدم بمقدار هائل إلي المنطقة الأولي المجدبة للرئة التي تعاني من قلة الدم فيها، حتى يجبر السجود منها مشاكل الجدب من عدم الدماء. ومما يلفت النظر أن الصلاة فرضت خلال الأوقات التي يشتغل الإنسان بالأعمال لا في أوقات الاضطجاع الذي ننام فيه، لذلك يكون السجود مهما جدا لصحة الرئتين، وفي وضع السجود والركوع يصب الدم إلى جميع جوانب الرئتين ويجري ذللا استبدال أكسجين الطيب بثاني أكسيد كربون الخبيث . ولا شك أن الصلاة تمنح النشاط والحيوية للجسم بما ينشط السجود تصفية الدم من الرئتين بتسهيل الطريق لجريان الدم الهائل إليهما، وقد ثبت علم الطب أن السرطان يجد الطريق للعض في الرئتين حينما يعوز خلياتها من أكسجين، وعلاوة على ذلك أن نقص أكسجين في خلية الرئة يؤدي إلى إصابة أمراض أخري بعوز القوة المناعة نتيجة قلة جريان الدم إليها، وهنا يظهر حاجة القيلولة لاحتفاظ الصحة. وإن قل جريان الدم إلي الرئة فيهاجم داء السل على المنطقة الأولي منها، لأن الجراثيم التي تدخل إلي الرئتين ترتكز على المنطقة الوسطي للرئة، وإن أمكن إيصال الدم إليها بقدر وافر حيث تروي جميع الخليات فتسبب لتنشيط القوة المناعة فيها، لذا يمنح السجود القوة المناعة لخليات الرئة ويحفظها من إصابة الأمراض . تأثير الصلاة في النشاطات الهرمونية تشير الدراسة التي أجريها تكاهاشينوبيوشي العالم في قسم مبحث البول بكلية الطب من جامعة هيروساكي بيابان، أن في حالة القيام يزيد إفراز هرمونات الضارة في الجسم كما يقل فيه إفراز هرمونات النافعة، وأما في حالة الاضطجاع يزيد إفراز الهرمونات النافعة ويقل إفراز الضارة، ولا شك أن حالة السجود أيضا تشابه حالة الاضطجاع في إفراز هذه الهرمونات، لذلك يعتبر السجود كحالة تعطي الجسم فوائد صحية بدون إنفاق وقت طويل له ، كما انه ينشط القلب والدماغ والكلي والرئتين وسائر الأعضاء، وهاك بعض الفوائد التي تدرك للجسم بإفراز بعض الهرمونات النافعة . وان الغدة الكظري التي تقع على جانب الكلي تفرز ما فوق ثلاثين هرمونات ومن أهم هذه الهرمونات كورتيسول وآلدو سترون، ومن مهمات كورتيسول تدعيم عملية تحليل بروتين والشحم وكاربوهيدريت في الجسم، كما يؤثر هذا الهرمون مع سائر الهرمونات في مناعة الأمراض وفي جفاء الجروح والكلوم. وأما هرمون آلدوسترون يقوم لمكوث صوديام في الجسم وطرح بوتاسيوم منه، كما يدعم نشاط غدة الريق وغدة العرق والأمعاء. وبما يقوم هرمون كورتيسول بأعمال متعددة يعتبره الأطباء كظاهرة عجيبة في جسم الإنسان، وان قل إفراز هذا الهرمون يختل النشاطات الفيزيولوجية . ومن أهم أعمال هرمون كورتيسول تبديل بروتين إلي كاربوهيدريت ونقل المزيد من السكر إلى جليكوجين لتحفظه في الكبد، وعندما يقوم الإنسان طويلا ينخفض إفراز هذا الهرمون ويسبب لأزمات صحية في الجسم، وفي هذه الحالة الحرجة وان قام الإنسان بالصلاة يزيد إفراز هذا الهرمون بأداء الركوع والسجود، وينشط الهضم ويحدد التوازن بين الطاقة والبروتين، ويقوم بالنشاطات الهامة التي تحفظ الجسم من التعب والإرهاق والعناء وسائر الأزمات الصحية. وعندما يقل إفراز هرمون كورتيسول في الجسم يقل في البول يوريا ونيتروجين ويختل مقدار السكر في الدم والكبد وينقص قدر جليكوجين، وفي هذه الحالة وان حقن هذا الهرمون إلى الجسم يجبر هذه المشاكل كلها. ويقوم هرمون كورتيسول بأعمال أخري مثل إنتاج جلوكوز في الكبد وتنشيط إنتاج جليكوجين ونشاطات كيماوية أخري، كما يحتاج هذا الهرمون لإنتاج حوامض الفاتية من الشحم المدخر وتقوية نشاطات الهرمونية كهرمون كاتاكولمين اللازمة لتحديد ضغط الدم وهرمون تيروكسين المحتاجة لأعمال البدنية العادية، وإضافة إلي ذلك أن كورتيسول يقوم بدور هام في إنتاج الحوامض النووية وأنسيمات أخري عديدة، كما يحتاج لاحتفاظ الأوضاع الطبيعة لمجمع الأعصاب ونشاطاتها وعندما يقل إفراز هذا الهرمون بقدر كبير يضيع ارتكاز الإنسان ويشعر الإعياء والبلادة والغفلة والفتور والتعب والضعف في جميع الأعمال. نري أن الإنسان يشعر النشاط والحيوية عند الفجر بزيادة قدر هرمون كورتيسول في جسمه، ولكنه يشعر التعب والفتور في المساء بنفاده من البدن، وبقلة كورتيسول يحس الإنسان الثقل في عظامه ويزيد كالسيوم في الدم ويختل تحليل فيتامين د الذي يقوي الأسنان والعظام ، كما صار هذا الهرمون ضروريا في لتقليص عروق الدماء في حالة القيام، ولتحفيظ ضغط الدم وتخصيب الدورة الدموية، وان زاد هذا الهرمون بقدر هائل يكون أثره سلبيا فيه ويشعر الإنسان الانزعاج والقلق والغيظ والغضب. فضل صلاة التهجد وفائدة النوم على الشق الأيمن تمتاز صلاة التهجد عن سائر الصلوات النافلة بما وردت أحاديث كثيرة في بيان فضلها، وبواسطة هذه الصلاة يتمكن للإنسان أن يدرك النشوة الروحية بما يناجي ربه فيها في سكون الليل حين يكون الناس في النيام، وقبل أن أوضح الفوائد المادية لصلاة الليل، أود أن أبين بعض الفوائد الصحية للنوم علي الشق الأيمن. ومما أثبتت الدراسات الطبية على أن الاضطجاع على الشق الأيمن يكون أفضل عن سائر أشكال النوم ، كما أشار إليه النبي صلي الله عليه وسلم بقوله" إذا أتيت مضجعك تتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع علي شقك الأيمن.."، وعندما ينام الإنسان علي جانبه الأيمن تكون الخلية الشمالية للقلب مرتفعة بقدر أربع سنتي متر تقريبا. وإذا نظرنا شكل القلب نري أنه لا يقع في الصدر عموديا تماما؛ بل إنه يميل جانبه الأسفل إلى الشمال وجانبه العالي إلى اليمين مقدار عشر درجات؛ لذا يساعد النوم على الشق الأيمن جريان الدم من الخلية اليسرى من القلب العالية إلى سائر أنحاء الجسم عبر الوريد الأورطى. وفي حالة النوم على الشق الأيمن يسهل جريان الدماء من القلب مثل ما يسيل الماء من القارورة إذا أمال فمها إلى الأرض برفع طرفها السفلي، وعند النيام على الجانب الأيمن تكون جميع أعضاء الجسم - ما عدا اليد اليسرى - على مستوي القلب أو أسفله ، لذا يجري الدم إلى معظم أجزاء الجسم ذللا بما يوافق لقانون الجاذبية فتكون هذه الحالة مريحة مرتاحة له . هذه الرفاهية لا تحصل للقلب في حالة القيام والجلوس والمشي؛ لأن في هذه الأحوال يضطر القلب أن يضخ الدم إلى أعضاء العالية بمقدار تسعين درجة. وفي استلقاء الإنسان على الظهر يجري الدم إلى معظم أجزاء البدن بدون تعسر بما يقع القلب على حد سواء من الجسم ما عدا جانب الجبهة من الرِأس، ولكن هذه الحالة ليست أسهل على القلب كحالة الاضطجاع على الشق الأيمن بكون صمّام القلب مائلا إلى الجانب الأيمن. وأما الاضطجاع على الظهر لا يحصل به هذه الاستراحة التامة للقلب؛ بل وفيه أيضا يحتاج إلى بذل طاقة كما تحتاج السيارات إلى بذل الطاقة للسير على المساحة المستوية في الأرض. ولعل بعض الناس يفكرون أن القلب يجد الاستراحة إذا اضطجع الإنسان على الجانب الأيسر أيضا، وليس هذا صحيح في نظر الطب كما يظنون؛ لأن القلب يحتاج إلى بذل طاقة قليلة عند الاضطجاع على الشق الأيسر لكي يضخ الدم من الخلية اليسرى السفلي من القلب إلى وريده الأهم المسمي بالأورطي الذي يقع على ارتفاع عشر درجات منه، ومع ذلك أن الدم لا يجري طبيعيا حسب قانون الجاذبية إلا إلى 45% من أجزاء الجسم في الرقود على الأيسر. ومع ذلك أن شكل وريد الأورطي يكون ملتويا بعد خروجه من القلب، وبهذا الالتواء لا يتمكن إيصال الدم إلى الجانب الأيمن للرأس وسائر الأعضاء إذا استلقينا على الجانب الأيسر. وإن كان شكل الوريد مستقيما غير ملتويا عقب خروجه من القلب لعله يدرك هذه الفوائد بالنوم على الشق الأيسر أيضا. وحينما نستخدم الوسادة عند النوم يكون الرأس عاليا من مستوي القلب، تظهر هنا الحكمة لعادة الرسول صلي الله عليه وسلم بوضع الوسادة الخفيفة عند النوم أو وضع يده اليمني على الخد الأيمن. وعندما نصلي صلاة التهجد بعدما استيقظنا من النوم، يجري الدم إلى جانبي الأيسر والأيمن على السواء، وفي حالة السجود يخفف عمل القلب في ضخ الدم إلى الرأس كما يمهد له الطريق للاستراحة، وبالإضافة إليها أن الدماغ والرئتان والعروق المرتبطة بالقلب وسائر الأعضاء الواقعة فوق الصدر تكون تحت مستوي القلب في حالة السجود، حتى يجري الدم ذللا متوفرا إلى هذه الأعضاء، لذا تقوم صلاة التهجد دورا هاما في صحة للإنسان. الصلاة تنهي عن العنف والإرهاب وفي الآونة الأخيرة تتسابق وسائل الإعلام لتصوير المسلمين أهل العنف والتطرف والإرهاب، حتى صار الناس يرمقون شزرا إلي المسلمين . ولكن التاريخ يظهر لنا حقيقة غريبة وذلك أن أعنف الإرهابيين في العالم هم ليسوا من الأمة المسلمة بل كانوا من أهل أديان أخري، وبعبارة أخري كان المسلمون الذين يصلون ويسجدون أمام الله كانوا ألطف نفسا وأرق قلبا من غيرهم. وإذا فتشنا عن عروق الإرهاب منذ فجر التاريخ نري أن نمرود كان أعنف إرهابيا حتى قتل المؤمنين وألقي إبراهيم عليه السلام إلي النار، وكان فرعون أشد قلبا بالنسبة إلي موسى عليه السلام وأتباعه، وخلف من بعدهم خلف أضاعوا الحقوق الإنسانية وقضي نهب الأبرياء ولكنهم لا يعرفون في التاريخ باسم الإرهابيين. ولا يخفي علي أحد أن العنف والإرهاب لا يوجد إلا قدرا ضئيلا بين المسلمين بالنسبة سائر الأديان، وأن نظرة واحدة إلي تاريخ الحروب العالمية والصدمات الطائفية والتطهرات العنصرية توضح هذه الحقيقة . وهل يوجد مسلم متمسك بالكتاب والسنة بين الذين ألقوا القنابل في هيروشيما وناكاساكي ؟ ، أو هل يوجد مسلم بين الذين حصدوا رؤوس الناس في روسيا أيام ستالين وسائر قادة الشيوعية ؟، أو هل يوجد يد المسلم فيما تسلحوا للحروب العالمية الدامية ؟، بالإضافة إليها هل كان أهل الإسلام تغلغلوا في قتل الأبرياء وسفك دمائهم في فيتنام وفي مجزرة البشعة التي جرت في كوسوفا وبوسنة والهرسك والشيشان وغوجرات وغيرها من البقع التي لم تجف بعد دماء المسلمين فيها، ناهيك عما يجري الآن في العراق من الهجمات العسكرية. ومن الجدير بالذكر هنا أن الدراسات الحديثة تدل على أن الصلاة لها فوائد صحية جمة مثل ما يصد من يؤديها عن العنف والجرائم؛ لأن المصلي حينما يكون في سجوده يصل الدم وافرا إلى الدماغ، حتى تساعد العملية الكهربائية والكيماوية التي تجري في المخ، كما تمنح صاحبه الرشد والحلم، وأما الذين لا يسجدون أمام الله يكون دماغهم جافة عن هذه الخصبة والتروية التي تحصل بالسجود، لذا ينتج من عقولهم أفكار جافة غليظة، كما لا يجد في قلوبهم رأفة ورحمة. وليست فوائد الصلاة محصورة في صد الناس عن العنف والإرهاب فحسب بل إنها تنهي عن الفحشاء والمنكرات مصداقا لقوله تعالي " إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر " . وإذا أنعمنا النظر إلي تاريخ أحوال الأمم المسلمة وغير المسلمة وتوازننا عن مدي الجرائم التي تجري فيهم نري أنه يقل كثيرا بين الأمة المسلة المظالم والمنكرات مثل الربي والزنا والاستعمارية والنهب وشرب الخمر والمخدرات والشذوذ والإيدز وغيرها من والأمراض الجنسية. ولا يخفي علي أحد أن الأمة التي تسجد أمام الله توجد فيهم الرأفة والرحمة والعدل والإحسان نتيجة للصلاة وسائر العبادات. وأما العنف والإرهاب والغدر والخيانة كلها بنات الكفر وثمرات الشرك، وأنها لا تنبثق إلا من القلوب الذين لعنهم الله بكفرهم واستكبارهم عن عبادته. ومن الغريب أن الباحثين الذين يبذلون قصارى جهودهم للإطلاع عن نفسانية العنف وأسباب الإرهاب لم يصلوا إلي هذه الحقيقة. ولا شك أن مآثر أهل الإسلام ظاهرة وواضحة كنور الشمس ولكن الكافرين يحاولون أن يطفئوا نور الله بأفواههم بالافتراء علي المسلمين بالعنف والتطرف والإرهابية مستدلين علي ما تفعل الشرذمة القليلة من جهلاء هذه الأمة. | |
|