يا شباب الإسلام...
إننا نعيش في زمن ماتت فيه الهمم و خارت فيه العزائم وهجنت فيه العقول على تفاهات الحياة ، زمن ابتعدت فيه أمة إقرأ عن إقرأ فأصبح الكافر يقرأ لأمة إقرأ، زمن ومع الأسف أصبح فيه الشاب المسلم غافل لسبب وجوده ، زمن جعل العقل الإسلامي يصغي للغرب المسيحي اليهودي الصهيوني بكلتا أذنيه و يقول ياليت لي أذن ثالثة أصغي بها للإسلام ، زمن تدنت فيه الإخلاق فأصبح الحرام فيها حلال ، زمن استولت فيه الدنيا على قلوب شباب الإسلام . .. . أهي حماقة أم فقدان للإرادة أم فقدان للشخصية
أقول لكم : الدنيا ساعة والوقت أنفاس لا تعود، فطوبى لمن رأى الدنيا من أعلى و رسم لها الحياة المثلى ، و نظر من وراء الظلام إلى الفجر و حمل الرسالة فشق لها الطريق لإقامة الحياة بأعمدة إسلامية و بحكم ناجع .
أين أنتم من شباب زمن الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ زمن تحصيل الأعمال الصالحة وإعلاء كلمة الحق. ألم تجعلوا أنتم يا شباب اليوم من حياتكم وقفات ، تسألون فيها أنفسكم : ماذانريد ؟ و إلى أين المصير؟ هل قدمنا ما ينفعنا يوم موقفنا بين يدي ربنا أم كنا من الآهين ؟ هل اغتنمنا فرص عمرنا أم نحن من الخاسرين ؟
شباب المسلمين:إن خير الحديث كتاب الله ، و خير الهدى هدى محمد،فاعملوا للآخرة ، وانظروا إلى الدنيا بعين واعية ناقدة و كونوا قادة هذا العالم لا تحت هيمنة علم الأخرين من ثم قودوه إلى الحرية فأنتم المثال المحتذى،وارفعوا ررؤوسكم عاليا فأنتم البركة وكونوا المشعال الذي ينير القلوب وعيشوا على الفطرة و اخلصوا لله واتقوه حق تقاته فإن لم تستطيعوا أن تكونوا سيف الحق فلا تكونوا سيف الباطل .
شباب الإسلام :
إننا لا نكتب بالمداد و لكن بدم القلب ... ننا نضع في كلماتنا حياتنا ... فأوصلوا هذه الكلمات إلى حيث لا يمكن أن نصل بها نحن ، وتجاوزوا بها الحدود المغلقة في وجه الحق و العدل و المستقبل الإسلامي و الإنساني المنشود... و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .