كتاب شيفرة القلب نشرا حديثا ويوشك على أن يزلزل العالم
تطور خطير لعله يوازي في أهميته اكتشاف نيوتن للجاذبية ، ما فاجأنا به كتاب شيفرة القلب the heart code الذي نشر حديثا ويوشك أن يزلزل العالم الذي تواضع على تقبل قناعاته الذاتية دون شديد تمييز ......كما ليفك أخيرا بعض المسلّمات ويستبيح نهائيا بعض المحرمات .
فقد جاءت على عرضه قناة الجزيرة الوثائقية ، حيث زعم الكتاب بحجة بالغة القوة أن من يقود البشر في جميع حركاتهم و سكناتهم بما فيه عواطفهم إنما هو القلب أساسا ......
و لقد أفاض البرنامج الوثائقي في التفصيل الخطير استدلالا بنتائج العملية الطبية الكبرى لزراعة القلب البشري في آخرين ..... حتى إن أحدهم ذكر أنه يشعر كما لو كان هناك تواجد وجداني لشخص آخر معه ، ولعل أعجب شيء في القضية هو القانون الذي لا يسمح لمتلقي القلب المزروع بمعرفة شخصية واهبة ....
غير أن ذلك لم يمنع تداعي جملة الأحداث البارزة ما يبهر ......فقد رأى أحد متلقي عملية الزرع شخص مالكه الأصلي الذي قضى ، وهو يخبره في المنام أن قلبه الجديد الذي يحمله إنما هو عائد إليه ، ووصف له شخصيته وكيف عاش في الحياة سابقا ......وعندما واجه ذلك المستفيد من العملية أطباءه الذين يخفون حسب القانون مصدر القلب الذي يحمله ، صعقوا وأصيبوا بالذهول لدقة المعلومات ولمعرفتهم الوثيقة باستحالة اطلاعه عليها دون علم ومصدر ، فأذعنوا في النهاية لطلبه وكشفوا له تفاصيل ملفات الحامل السابق لقلبه مما أسعده ، و الأغرب في الأمر أن الإحساس كان مشتركا لدى بقية المستفيدين . أضف إلى ذلك التغيير الدخلي في الديكور النفسي المثير للدهشة في شخصية المتلقي فقد وجد أن ميوله الجديدة غالبا ما تكون مناقضة لميوله السابقة ..... كما ثبت بعد التأكد أنها صفات منسوبة فعليا ، و يا للهول إلى مالكي القلوب الأصلية فعلا .
فأحدهم شرع في تسلق الجبال رغم خوفه سابقا من السقوط وهو واقف في مكانه ، والآخر أصبح ودودا بشكل مبهر رغم انطوائه الشديد سابقا . في سلسلة طويلة من التطورات المذهلة بتناقضها للطبيعة الأصلية لذلك الشخص .....و عندما سئل طبيب و جراح القلب العالمي مجدي يعقوب عن ذلك ، أجاب بأننا لا نملك من الوسائل المتوفرة إلى الآن ما يمكننا أثبات أو نفي ذلك . و بحسبه فإن من الواضح جدا : جمعه للحواس الأساسية المحورية الكبرى ، أن الإنسان لا يرى بغير عينيه، ولا يسمع بغير أذنيه ، و بأنه أيظا لا يعقل بغير قلبه،وتاليا للمخ الذي هو المحول على رأس كابل العمود الفقري ، و المركز المشع لمجرة الإنسان ، المسمى بالقلب في تناغم بديع لا يكل و لا يمل مجبرا كل من يطوف به طائف من الشوك ، أو يراوده مخالج من الوسواس ، على الإذعان و التسليم بأقصى درجات التعجب و الذهول .
على رمال المحبة و حرارة الإيمان نستظل و إياكم تحت مظلة "ثبات القلوب عل الطاعة" لنكشف عيوب القلوب ونسترها بما يرضى علام الغيوب