- ما هى أهم المبادىء التى أعيش وفقها ؟
وجدت من خلال تجربتى فى تدريب الناس, أن السؤال عند كثير من الناس مستغرب, كثير من الناس ما يسأل , ماذا تقصد؟ أقصد ما هى المبادىء التى تلتزم بها ؟ ما هى القيم التى تعيش بها؟ كيف تحيا حياتك؟, فإذا كنتم من هذا النوع الذى استغرب السؤال, فهذا طبيعى, رغم أن هذا السؤال بديهى إلا أن أغلب الناس ما فكروا فيه سابقا, أو جوبهوا به سابقا, اكتب 5, 10, 20 مبدأ.
هذه الأسئلة مقدمات وليست الخطوات الفعلية لإدارة الأولويات, ولو استمررت معى لنهاية البرنامج سيكون لديك خطة واضحة لترتيب حياتك, وهذا الترتيب لعله أهم ترتيب فى حياة الانسان, أهم ترتيب عندما يرتب الانسان أهدافه , أولوياته, أدواره, إنجازاته, وعطائه, ولكن لا تقلقوا إذا كانت الإجابات غير مقنعة, أو غير واضحة, لا بأس, مازلنا فى بداية الطريق.
4- ما هى أهم المشاريع التى أنجزتها فى حياتى حتى الآن؟
أتمنى أن يستطيع الإنسان أن يكتب, أنا استطعت أن أعمل مستشفى خيرى, أو ساعدت كذا يتيم, أو أصدرت كذا كتاب, أو عملت كذا برنامج تليفزيونى, أو أسست كذا شركة, مرة كنت فى أحد الدورات عملت تجربة وكان الحضور حوالى 200 واحد, طلبت أن الذى لديه ثلاثة إنجازات أو أكثر يستطيع أن يكتبها يرفع يده, رفع عدد من الناس أيديهم, ثم سألت, إذا كانت إنجازاتكم فخورون بها؟ خلوا أيديكم مرفوعة, من 200 واحد بقى حوالى 7 الذين ظلت أيديهم مرفوعة, وهؤلاء من النخبة فى المجتمع, الحريصين على الثقافة والفكر وحضور الدورات, يعنى حوالى 3% فقط, مصيبة أكثر الناس ما لديهم أى إنجازات, وإذا كانت لديهم إنجازات, فإنجازاتهم بسيطة, لا تدعو الى الفخر ولا تشعر الناس بالسعادة. الانسان يحصل على الرضا الداخلى, طبعا بالإخلاص لله عز وجل أساسا, لكن أيضا بالإنجاز, الشعور أنه فعل شيئا, خدم نفسه, خدم أهله, قدم شىء للناس, قدم شىء للأمة, قدم شىء للدين, قدم شىء للحياة, ومن يسمع هذه الأشرطة, إذا كانوا يقبلوا أن يقيسوا أنفسهم بمقاييس عامة الناس, ليس لهم اثر فى الحياة, إنتاجهم محدود, مشاركتهم محدودة, إنجازاتهم محدودة, مشاريعهم لا شىء, عندها تكون مصيبة, لا نقبل أن يستمر هذا الوضع, أنا أتمنى أن اساهم مع إخوانى وأخواتى فى بلورة حياتهم, حتى يحققوا مشاريع عظيمة لعلى أشاركهم فى الأجر النهائى إن شاء الله, وهم تكون لهم الدرجات العلى ورفعة الشأن فى الدنيا والآخرة, كثير من الناس مشاركاتهم, صناعتهم للتاريخ , للحياة محدودة, إذا الانسان أخلص وأتقن فى الأداء وأنجز سيكون راضى, أنا أريد إنجازات عالية, إنجازات عظيمة, إنجازات تترك أثرا فى الحياة , فى البشر, كما قال الشاعر "وكن رجلا إذا أتوا بعده يقولون مر وهذا الأثر", انظروا الى المتميزون فى التاريخ , انظروا الى المتميزون اليوم, هؤلاء هم الذين يصنعون الحياة , ويصنعون التاريخ , هل من يصنع الحياة والتاريخ , موظف عادى ؟ أم من يصنع الحياة والتاريخ الناس الغير عاديين , أصحاب المشاريع , أصحاب الإنجازات.
الذى لم يكتب شيئا , يشعر أن حياته عادية, لا بأس, إذا كان جزء من عمرك قد فات بلا إنجاز, أرجو أن تساهم هذه الدورة ألا يستمر العمر بدون إنجاز, أرجو أن تساهم هذه الدورة فى بلورة ماذا تريد أن تحقق؟ وكيف فعلا ستحققه على أرض الواقع؟ سيأتى سؤال خامس, الذى أنجز ويريد أن ينجز أكثر, أو الذى لم ينجز, أريده أن يفكر , لماذا لم ينجز؟ بالتأكيد هناك أشياء لو توافرت لديه , سيكون لديه قدرة على الإنجاز أكثر